أقسام المدونة

الجمعة، 19 أبريل 2013

الاخوان والسلفيين فى نقاط


في مقاومة البدع

يتفق الإخوان والسلفيين على مقاومة البدع والمنكرات ولكن مشروع السلفيين يتوسع في تعريف البدع حتى تصل إلى العادات والتقاليد ومظاهر الحياة الشخصية والاجتماعية بينما الإخوان يعتبرون البدعة التي يجب محاربتها إنما تكون في الدين فقط والتي لا أصل لها فيقول الشهيد في الأصل الحادي عشر (وكل بدعة في دين الله لا أصل لها ـ استحسنها الناس بأهوائهم سواء بالزيادة فيه أو بالنقص منه ـ ضلالة تجب محاربتها والقضاء عليها بأفضل الوسائل التي لا تؤدي إلى ما هو شر منها( . مع التأكيد على محاربة العادات والتقاليدالمستورة إن لم تتفق مع الأحكام الإسلامية.

القبور والأولياء

يتفق السلفيين والإخوان على وجوب محاربة الشركيات التي تحدث في مقابر ما يسمى الأولياء ويعتبرها السلفيين قضية محورية عندهم وفي صدارة أولوياتهم ويتفق الإخوان معهم ولكنهم يعتبرونها جزء من مشروع إصلاح العقيدة ومشروعهم الشامل ويقول الشهيد حسن البنا في الأصل الربع عشر ( وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة , ولكن الاستعانة بالمقبورين أيا كانوا ونداؤهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم وتشييد القبور وسترها وأضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها , ولا نتأول لهذه الأعمال سدا للذريعة( .

التعامل مع سلف الأمة

يعتبربعض السلفيين أقوال السلف و فهمهم وتصوراتهم وتصرفاتهم حتى لو كانت فردية بمثابة تفسيرا للقرآن والسنة وترفعه كمصدر تشريعي معتبر حتى لو اختلف سلف الأمة في أقوالهم وتفسيراتهم .
ويتفق الإخوان مع السلفيين بالأخذ بأقوال السلف وفهمهم إذا اتفقت فقط مع كتاب الله وسنة نبيه ولا تقدس كلامهم ولا تعتبر كلام وتصرفات الآحاد منهم معصومة , وفي ذلك قال الشهيد حسن البنا في الأصل السادس من التعاليم ( وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم , وكل ما جاء عن السلف رضوان الله عليهم موافقا للكتاب والسنة قبلناه , و إلا فكتاب الله وسنة رسوله أولى بالإتباع ، ولكنا لا نعرض للأشخاص ـ فيما اختلف فيه ـ بطعن أو تجريح , ونكلهم إلى نياتهم وقد أفضوا إلى ما قدموا(

الموقف من المذاهب الفقهية

لا يرى بعض السلفيين الأخذ بمذهب من مذاهب الفقه المعروفة لأهل السنة والجماعة ( الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي ) بل يرون أنه يجب على المسلم أن يأخذه مباشرة من الكتاب والسنة وأقوال السلف ويعتبرون المذاهب الفقهية تفرقة للأمة ومع أن المذاهب الفقهية لم تتجاوز الكتاب والسنة إلا أن السلفيين يعتبرون المذاهب قد تجاوزت عن الكتاب والسنة وهذا يعتبر دعوة لمذهب فقهي جديد يرفض كل مذاهب الفقه لأهل السنة والجماعة .
بينما الإخوان لا يتبنون مذهب فقهي محدد من مذاهب أهل السنة والجماعة بل يتركون الحرية للمسلم لاختيار المذهب الذي يريده طالما لم يتجاوز الكتاب والسنة . فيقول الشهيد في الأصل السابع (ولكل مسلم لم يبلغ درجة النظر في أدلة الأحكام الفرعية أن يتبع إماما من أئمة الدين ، ويحسن به مع هذا الإتباع أن يجتهد ما استطاع في تعرف أدلته ، وان يتقبل كل إرشاد مصحوب بالدليل متى صح عنده صلاح من أرشده وكفايته , وأن يستكمل نقصه العلمي إن كان من أهل العلم حتى يبلغ درجة النظر .)
الحكم والسياسة

مشروع الإخوان يهدف إلى إصلاح نظم الحكم والسياسة وإعادتها إلى أصلها من الشورى والعدل والاستقلالية والعزة وحق الأمة في اختيار حكامها .ويقول الشهيد حسن البنا في المرحلة الخامسة للإصلاح (وإصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق , وبذلك تؤدي مهمتها كخادم للأمة و أجير عندها و عامل على مصلحتها , والحكومة إسلامية ما كان أعضاؤها مسلمين مؤدين لفرائض الإسلام غير متجاهرين بعصيان , وكانت منفذة لأحكام الإسلام وتعاليمه)
بينما مشروع السلفية متصالح مع النظم الحاكمة وليس إصلاح الحكومة أو أعادة تطبيق الشورى من ضمن مشروعه الإصلاحي , وذلك حتى ثورة 25 يناير.
وإن كان بعض الاتجاهات السلفية الآن تحاول أن تدخل المعترك السياسي وعلى سبيل المثال في الكويت والجزائر والبحرين .

أسلوب الدعوة

تركز السلفية على المواعظ العامة والدروس العامة وطلب العلم وخاصة علم الحديث.
ويتفق الإخوان مع السلف بالأخذ بالدروس العامة وإن كان على نطاق أضيق ولعل هذا نتيجة القبضة الأمنية التي كانوا يعانون منها , ولكنهم أيضا يركزون على التربية في المحاضن التربوية قليلة العدد ويوازنون في طلب العلم فلا يغلب عندهم علم دون علم بل يأخذون بكل علوم الدين بما في ذلك التاريخ واللغة والسير وعلوم العصر التي لا يستغنى عنها .

البناء التنظيمي

السلفية ليس لها تنظيم عضوي محدد بل مجرد ملامح عامة للمشروع من إلتزم بها أصبح سلفي ولهم رؤوس يتبنون هذا المشروع ويعملون على نشره ويتصدر للدعوة كل من يملك العلم ويلتزم بملامح المشروع .

أما الإخوان فلهم تنظيم عضوي وتسلسل قيادي يتصدر للقيادة فيه عن طريق الشورى ولهم  ولجان تعمل على كافة محاور مشروعهم الإصلاحي.
ولكن هذا لم يمنع من وجود كثير من المسلمين يحملون المشروع الإصلاحي للإخوان أو أغلب ملامحه ولا ينتمون له عضويا .


الوحدة الإسلامية

لا تعبر السلفية الوحدة الإسلامية من ضمن مشروعها الإصلاحي وتنتشر في أدبياتهم مقولة( كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة )
بينما الإخوان يعتبرون وحدة المسلمين أفرادا ودول من ضمن مشروعهم الإصلاحي ومرحلة من مراحل الإصلاح عندهم فيقول الشهيد في المرحلة السادسة( إعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية , بتحرير أوطانها وإحياء مجدها وتقريب ثقافتها وجمع كلمتها , حتى يؤدى ذلك كله إلى إعادة الخلافة المفقودة والوحدة المنشودة .)

فلسطين

قضية تحرير فلسطين ليست قضية محورية عند بعض السلفيين وإن كانت تتناولها في بعض أدبياتها بالتأييد , بينما هي عند الإخوان قضية محورية تعمل من أجل تحريرها وبالرغم من حداثة نشوء دعوة الإخوان في حرب 48فقد أرسلت بشبابها المجاهدين لتحريرها لولا تدخل الحكومة المصرية في ذلك الوقت وبالرغم أن الدعوة السلفية تسبق دعوة الإخوان زمنيا إلا أنهم لم يشاركوا في هذه المعركة .