أقسام المدونة

الجمعة، 19 أبريل 2013

لماذا نحتاج إلى التغير؟


نحتاج الى التغيير لأن الله سبحانه وتعالى ...
علم بسابق علمه وهو بكل شيء عليم أن كل مشكلات البشرية النفسية والجسمانية والإقتصادية والإجتماعية :
سببها الأمراض المعنوية التي تصيب الأفئدة والتي تمرض بها النفوس فتهوى وتزل أو تضل أو تبعد عن حضرة المليك القدوس عز وجل .
فما دام الإنسان قريباً من مولاه .....
فإن الله يصلح له كل شأن في دنياه،  ويحقق له السعادة في أخراه.
ولذلك يقول الله لنا أجمعين:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً }
وهذا في الحياة الدنيا .........:
أما فى الحياة الآخرة الباقية  {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }سورة النحل
وكانت للإنسان في مقتبل الحياة الإنسانية وفي بداية سكنه لهذه الدار الدنيوية مشاكل معنوية ، وأمراض فردية ونفسية قليلة ، تظهر في كل قوم مرة أو ينتشر في كل جهة داء – حتى لما كانوا بضعة نفر ... حدث بين قابيل وهابيل ماحدث ...
...... وكان سببه نفسى ...
فكان الله عز وجل يرسل نبياً لهؤلاء القوم الذين ظهر فيهم هذا الداء ... ومعه تشخيص هذا المرض...  والشفاء الذي ركبه الله عز وجل وأنزله من السماء.
وبتطور الأزمان وتشعب الأقوام
ترامت البلاد وتنوعت الطبائع والعادات...
وتعددت الوسائل واختلفت الغايات...فتضادت المصالح والإحتياجات ....
فكثرت الأدواء في المجتمعات البشرية ....
وكثرت الأمراض والعلل النفسية وظهرت الأوجاع القلبية ....
وعندها .....
أنزل الله عز وجل صيدلية كاملة فيها الشفاء لكل داء  على إختلاف الأنحاء والأعراق والأنواء ......
وصيدلية الشفاء الربانى هذه ... لم يقل الله عنها إن فيها دواء .... وذلك لأن الدواء يحتمل الشفاء ويحتمل زيادة الألم والداء، ولكن اسمعوا إلى الله وهو يقول في شأن هذه الصيدلية الربانية:  {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}
جعل في القرآن شفاءاً لكل داء ..
فَرُكْن منه فيه شفاء لأمراض الصدور: { قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ)
كل الهواجس .... ، وكل الوساوس ..... ، وكل الهلاوس .... ، وكل الأمراض النفسية .... ، وكل ما يتعب صدور الناس ....:
فإن الشفاء منها من صيدلية القرآن التي أنزلها الرحمن عز وجل.
وجعل الله عز وجل ركناً آخر لعلاج كل المشكلات الاقتصادية.
وركناً لعلاج كل المشكلات الأسرية.
وركناً لعلاج كل المشكلات الاجتماعية....
...... ما من داء إلا أوجد الله له في كتابه الكريم شفاء ......
وليس القرآن الكريم كتاب شفاء لجميع الأدواء الأنواء وحسب :
لا ...  ولكن الله تعالى أنزله تبياناً لكل شيء وبياناً لكل أمر وقال في شأنه: { لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}وربما فهم البعض أنه لا يغادر صغيرة من الأعمال ولا كبيرة من الحسنات إلا وعدّها وكتبها .....
لكن الفهم السليم الذي يستقيم مع كتاب الله الكريم :
أنه لا يغادر صغيرة من أمور الدنيا ولا كبيرة من أمور المعايش ولا أدنى من ذلك ولا أكبر : إلا وذكرها وعدَّها وأمر المؤمنين أن يكتشفوها ويصنعونها ليكونوا في عزة الله عز وجل سبحانه وتعالى .
ولكل صيدلية ناجحة ... طبيب ماهر عالم بالأمراض خبير بالأعراض وعلى علم كامل بأشفيتها وخبرة واسعة بعلاجاتها واثق من وصفاته الطبية  ... وعنده كل المؤهلات للقيام بهذه الوظيفة العلية .....
وإذا كانت صيدلية الشفاء الربانى هى القرآن ...
فإن طبيب الصيدلية هو المصطفى العدنان .....
فكيف أهَّل الله تعالى هذا الطبيب .... ؟؟؟
وكيف أعده لعلاج البعيد والقريب .؟؟... والعدو والحبيب .....؟؟

كيف أعد الله طبيب الصيدليه الأعظم 

وحتى لا نتحيَّر ، ولكى نطمئن إلى أشفية ربنا عز وجل ....
نقول وبالله التوفيق .....
- جهز الله عز وجل الحبيب المصطفى وهو الطبيب الأعظم والحكيم الأكرم لهذه المهمة الفريدة .
- ثم جعله  تطبيقا حيا ونموذجا وحيداً متكاملا .
- فكان عليه أفضل الصلاة وأتم السلام قرآنا يمشى على الأرض ، وقد قالت فى ذلك السيدة عائشة لما سئلت عن خلقه الشريف :
{{ كانَ خُلُقُهُ القرآنُ، أما تقرأ القرآن، قول الله عز وجل {وَإنَّكُ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }}  .
والآن دعونا نرى كيف جهز الله تعالى حبيبه بهذه الجمالات والكمالات والأشفية والأسرار والأنوار حتى أصبح هذا النموذج الحى الأكمل الفريد الأوحد  .... الذى يسير بين الناس :
أولا :
اختاره الله  ورباه على عينه وعلمه الله بذاته :
ولم ينسب هذا إلى أستاذ أو معلم فلا يكون لأحد فضل أو وصاية عليه ولا على أمته ، وقال له إثباتا لهذا الشرف الأوحد :
 { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }
وقال مخبرا عن ذلك لما سأله سيدنا أبو بكر رضى الله عنه :
{{ يارسول الله .... لقد خبرت الأمراء والعظماء والملوك ، فلم أر مثل أدبك أبدا! ... فمن علمكك هذا يارسول الله ؟ قال :
أَدَّبَنِي رَبي فَأَحْسَنَ تَأْدِيبِي  }}
وجعله سبحانه وتعالى حكيماً في أقواله قدوة في سلوكه وأفعاله قويماً في خلقه حتى بلغ في الخلق غاية كماله وأثنى عليه في كتابه فكان مما قاله:
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
وأعلمنا أجمعين أن الهدى الكامل فى أى شأن من شئون الدين أو الدنيا أو الآخرة لا يأتى إلا من باب طاعته  فقال:
 {وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا }فلو أطعناه لاهتدينا فما لنا نبحث عن حل لمشاكلنا الاقتصادية عند الأمم التى تجعل كل مبادئها مبادئ فردية اجتهد في تصميمها رجال ومن ينفذها رجال تنتابهم الأهواء ولا بد لهم وفيهم من أخطاء ونترك الأشفية المجربة المحكمة المنزهة عن الأخطاء التى يقول فيها الله:
 {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }
ومن هنا يمكنك القول :
أن الله تعالى أعطاه روحاً نورانية يستشف بها حاجات المجتمعات الإنسانية وبصيرة شفافة روحانية ينظر بها إلى أمراض النفوس والأدواء الجسمانية والإجتماعية فيضع بأمر الله وبإذن الله لكل داء دواءاً بالحكمة البالغة وبالرأفة والرحمة العالية التى أجمل سبحانه فيها وصفه فى بيان علاقته بأمته وأثبت ذلك فى قرآنه فقال  لنا في ذلك :
{ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }
فكان هذا هو التجهيز الأول له فى الجانب الخلقى والروحى.

ثانياً :
أما فى الجانب العملى التنفيذى فى مجال الدعوة:
- فقد أقامه الله سبحانه وتعالى يدعو إليه فى مكة ثلاث عشرة عاما.
- وقد لاقى فيها مالايوصف من الإعراض والإضطهاد والإيذاء.
- فكان   بذلك نموذجاً للداعي الحكيم الذي يدعوا إلى الله :
بقوله صلى الله عليه وسلم فى جميع الأوقات .
وبعمله فى جميع الأعمال بلا استثناء.
وبحاله وعلى أى حال كان .
بالحكمة وبالموعظة الحسنة .
وتحت كل الظروف والأحوال مما يخطر على البال أو يفوق الخيال.
- فقد بدأ دعوته فردا واحدا وليس معه إلا الله ولا سلاح إلا القرآن والذى كان يتنزل آيات تلو آيات..!!وابتدأ وحيدا فى عرف الزمان
- ووصل فى سنوات محدودة إلى أن استجابت لدعوته أمم من كل الألوان
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بشرى تم افتتاح اكبر موقع اسلامى فى الوطن العربى الموقع الرسمى للشيخ/ فوزى محمد أبو زيد ومع أكبر مكتبة اسلامية صوتية وفيديو وكتب ولأول مرة مكتبة متخصصة للنساء والفتيات المسلمات (فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد) تفقهن فى امور دينكن أدخلوا على هذا الرابط شاهدوا وانشروه لوجه الله تؤجروا ولا تنسوا (الدال على الخير كفاعله) قسم خاص للفتاوى ضع فتواك يصلك الرد على بريدك الالكترونى فى الحال الموقع على الرابط بالأسفل