أقسام المدونة

الجمعة، 19 أبريل 2013

نقات الاتفاق والاختلاف بين السلفيين والاخوان


أجيب على سؤالك في نقاط :
النقظة الأولى: لابد أن نفرق بين منهج السلف وحزب السف :
ففارق كبير جداً وغاب عن كثير من الخلق الآن لأنه لو عُلم لزال الإشكال ، ففارق كبير بين من ينتهج نهج السف الذي هو العمل بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة من الصحابة ومن بعدهم من التابعين وأتباعهم وأئمة الهدى وهذا النهج القويم السديد هو أصل الدين وهذا ما دعى إليه الأئمة في كتب السنة التي غيبت الآن عن شباب الأمة قال الشافعي : آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله ، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)
قال الإمام أحمد في بداية كتابة "السنة" : (أصول السنة عندنا: التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والاقتداء بهم)
وقد قال الإمام الشافعى- رحمه الله- فى الصحابة: (رأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا).
قال ابن مسعود -رضي الله عنه- : ( ( من كان منكم مستناً فليستن بمن مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة)
يروى هذا الأثر عن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كما أخرجه اللالكائي في (شرح اصول اعتقاد أهل السنة) برقم 130 – و الطبراني في المعجم الكبير 9\152- وابو نعيم في حلية الأولياء 1\136، قال الهيثمي في مجمع الزوائد 1\188 (رجاله رجال الصحيح)
وللأثر عدة روايات مذكورة في الكتب السابقة. منها (ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً، إن آمن آمن وإن كفر كفر، فإن كنتم لابد مقتدين، فبالميت، فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة) و (لا تقلدوا دينكم الرجال، فإن أبيتم فبالأموات لا بالأحياء)
كما يروى عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كما أخرجه ابو نعيم في الحلية بلفظ (من كان مستنا فليستن بمن قد مات، اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير الأمة، أبرها قلوباً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه) واسناده حسن.
وكل هذه الأقوال مأخوذة من قول النبي-صلى الله عليه وسلم- : وروى البخاري عن عمرانَ بنِ حُصَينٍ رضي الله عنهما قال : قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ( خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )
وقال -صلى الله عليه وسلم-  في حديث العرباض (فقال العرباض : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب . فقال قائل : يا رسول الله ! كأن هذه موعظة مودع ، فما تعهد إليها ؟ فقال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة)  هذا الحديث أخرجه أبو داود في سننه وسكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] ،
فهذا هو منهج السلف الذي يجب على كل مسلم أن ينتهجه ويعمل به لأن الصحابة -رضي الله عنهم- اختارهم الله لصحبة نبيه وهم شاهدوا وقائع التنزيل  فيقتضى بهم ، واقرأ كتب (السنة للالكائي، والسنة للخلال ، والسنة لأبن أبي عاصم ،والسنة للإمام أحمد ، والإبانة لابن بطة العكبري ) وغيرها من كتب السنة تعرف معنى منهج السلف ؛
أما حزب السلف فهو ما نراه الآن من بعض الجماعات التي اتخذت اسم السلف الطاهر النقي ستار وهم في الأصل لايلتزمون منهج السلف بل يأخذون ببعض الآراء والأقوال وثأثروا ببعض الكتاب مثل تأثرهم بكتب سيد قطب التي أخرجت جيلا مشوها يتمسحون بالسلفية وهم مخالفونها فهم جماعات سلفية والسلفية ليست جماعة ، فهم يخالفون منهج السلف باسم السلف يخرجون على الحاكم بالقول والفعل وهذا ليس من فعل السلف ، ويخالفون السلف أعني الصحابة ومن تبعهم في أمور عقائدية لايختلف فيها اثنان

النقطة الثانية :
إذا اتضح إليك أنه فرق بين منهج السلف الذي هو برئ مما يحدث الآن من مخافات تحدث مخالفة لما كان عليه النبي-صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ممن يتمسحون بالمنهج السلف ، أردف لك القول بالشبه بين جماعة الاخوان المسلمين والجماعات السلفية من وجوه :
الوجه الأول : معلوم أنه من مقتضى المنهج السلفي أن الجماعات الاسلامية المعاصرة مخالفة لمنهج السلف وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وانظر لهذا الحديث :(عن أبي عامر الهوزني عن معاوية بن أبي سفيان أنه قام فينا فقال : ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة " .    رواه أحمد وأبو داود .

ومنها من حديث عبد الله بن عمرو : " ... قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي "
فالأصل أن نكون جميعا على الحق على ماكان عليه النبي-صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ، أما أن نكون جماعات هذا اخواني ،وهذا تبليغي وهذاتكفيري ،وهذا جهادي ، وهذا سلفي حركي ،فهذا مخالف لما كان عليه النبي والأصحاب ومخالف لمنهج السلف ، ففارق بين الجماعات السلفية ومنهج السلف.
الوجه الثاني :إذا تقرر لديك أنه فرق بين المنهج السلفي النقي وبين الجماعات والأحزاب السلفي ، يتضح لك أن الشبه بين الاخوان المسلمين والجماعات السلفية المعاصرة أنها تجتمع في مخافتها لهدي النبي-صلى الله عليه وسلم- في أنهم جماعات ولهم أمير ومسئول وتنظيم .