أقسام المدونة

الجمعة، 19 أبريل 2013

متى تكون سعيدا؟


السعادة :
في اللغة :
سَعَدَ اليوم : يَمُن .
سَعَدَ الله فلاناً : وَفَّقَهُ .
سَعَادة [ فلسفياً ] : حال تنشأ عن إشباع الرغبات الإنسانية كماً وكيفاً .
شَخْصٌ سَعيدٌ : يُحِسُّ بالرِّضا والفرح ، عكسه شقيّ .

في القرآن الكريم :
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم مرتين ، منها قوله تعالى : ( يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقيٌّ وَسَعيدٌ)( هود : 105 ) .

في الاصطلاح الصوفي :
الشيخ سهل بن عبد الله التستري :
يقول : السعادة : هي أن تكون واسع القلب بالإيمان ، وإن ترزق الغنى في القلب ، والعصمة في الطاعة ، والتوفيق في الزهد ، ومن ألهم الأدب فيما بينه وبين الله تعالى طهر قلبه ويرزق السعادة ، وليس شيء أضيق من حفظ الأدب .
السيد محمود ابو الفيض المنوفي :
يقول : السعادة : هي منتهى بلوغ الأرب والوصول إلى الحق ، الوصول الذي لا رجعة بعده .

في أسباب السعادة :
يقول الشيخ الفضيل بن عياض :
خمسة من السعادة : اليقين في القلب ، والورع في الدين ، والزهد في الدنيا ، والحياء ، والعلم .

في منشأ جميع السعادات :
يقول الإمام فخر الدين الرازي :
منشأ جميع السعادات يوم القيامة : إشراق الروح بأنوار معرفة الله .

في أنواع السعادات :
يقول الإمام فخر الدين الرازي :
السعادات ثلاثة :
أولها : السعادات الروحانية .
وثانيها : السعادات البدنية ، وهي المرتبة الوسطى .
وثالثها : السعادات الخارجية ، وهي المال والجاه .

في علامة السعادة :
يقول الشيخ شقيق البلخي :
علامة السعادة خمسة أشياء : لين القلب ، وكثرة البكاء ، والزهد في الدنيا ، وقصر الأمل ، وكثرة الحياء .
ويقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري :
علامة السعادة ثلاثة أشياء :
التقوى في القلب .
والعصمة في الجوارح .
والتوفيق في الزهد .
ويقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي :
قال بعضهم : علامة السعادة ثلاث : صدق الحديث ، والأنس بالله ، وأداء
الأمانة .

في علامات سعادة المريد الصوفي :
يقول الشيخ محمد مهدي الرواس الرفاعي :
من علامات سعادة المريد ثلاث خصال :
الرضا عن الله تعالى .
والرضا عن شيخه الدال له على الله تعالى .
وطرح الإهمال إذا خلا مع الله تعالى .

في آثار السعادة :
يقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري :
ثلاث من السعادة : ضعف يمنعه عن المعاصي ، وضعف لا يقدر فيه على الدعوى ويمنع النفس مهناها ، وإنتظار ملك الموت .

في توزيع السعادة والشقاوة على ملكات الإنسان :
يقول الشيخ عبد القادر الجزائري :
الشقاوة والسعادة موزعة بين النفس الناطقة والنفس الحيوانية ، والجوارح كل واحد منهم شقاوته وسعادته بحسب مرتبته واستعداده . فمنهم : من يحس ولا يحمل ، ومنهم : من يحمل ولا يحس ، ومنهم : من لا يحمل ولا يحس ، ولكن يتخيل .

في مقامات أنوار علوم السعادة :
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي  :
[ مقامات أنوار علوم السعادة ] ثمانية وأعني بمقاماتها : مدلولاتها ... وهي :
مدلول البدر : الدنيا الكبرى .
ومدلول الكوكب الثابت : الدنيا الصغرى .
ومدلول السراج : الجنة الكبرى .
ومدلول النار : الجنة الصغرى .
ومدلول القمر : جهنم الكبرى .
ومدلول الهلال : جهنم الصغرى .
ومدلول الشمس : صفات المعنى .
ومدلول البرق : صفات النفس .

في ظلمات أنوار علوم السعادة :
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي  :
ظلمات هذه الأنوار [ علوم السعادة ] ثمانية :
فنور الشمس يزيل ظلمة النفس .
ونور الهلال يزيل ظلمة الشك .
ونور القمر يزيل ظلمة الغفلة .
ونور البدر يزيل ظلمة الخيانة .
ونور الكوكب يزيل ظلمة الجهل والشبهة .
ونور السراج يزيل ظلمة الوسوسة .
ونور النار يزيل ظلمة الرعونة والكون .
ونور البرق يزيل ظلمة التنـزيه .

في السبيل الموصل إلى السعادة الأبدية :
يقول الشيخ عبيدة بن أنبوجة التيشيتي :
السبيل الموصل إلى السعادة الأبدية ... هو المربي الأصلي سيد الوجود  ، وواسطته الشيخ .

في الفرق بين السعادة واللذات :
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي   :
ليست السعادة هي اللذات ، بل اللذات تابعة للسعادة ، وإنما السعادة اللقاء ، وليس اللقاء حقيقة المعرفة ، بل أن تتلاقى في حقيقة الصفة ، ومن اتصف فهو الذي عرف .
الشيخ الأكبر ابن عربي :
يقول : أهل السعادة : هم الذين لهم قدم صدق عند ربهم ، أي : سابق عناية بأن يخلق إرادتهم طاعة الله وعبادته صوراً متجسدة وأعمالهم .